ملخص: لقد جندت الجزائر إمكانيات ضخمة. و مجهودات كبيرة لتنظيم حدث رياضي بحجم الألعاب الإفريقية التاسعة و كانت هذه الأخيرة لمدة أسبوعين بمثابة عرسًا إفريقيًا أعاد لإفريقيا بريقها الأول و أبرز تطلعاتها و آمالها في هذا العالم المعاصر الذي تتحكم فيه شروط العولمة و بين تمسكها بجذورها و أصولها، فبعد 29 سنة من إحتضانها لدورة الألعاب الإفريقية الثالثة سنة 1978 و بنجاح باهر، أعطت الجزائر مرة ثانية للأفارقة بتنظيمها الجيد دفعًا آخر للحدث الرياضي الإفريقي. و جعلت منه محطة هامة في رزنامة المواعيد الرياضية العالمية، و لعل الحضور المكثف للرياضيين الأفارقة يعبر عن مدى ثقة الأفارقة بالجزائر و هي تعود إلى مكانتها الشرعية في المحافل الإقليمية و الدولية.و لأن تظاهرة رياضية بحجم الألعاب الإفريقية التاسعة ما كان لها النجاح لولا أنها وجدت مساحات ترويجية كبرى من قبل وسائل الإعلام المختلفة التي أصبحت تتابع الأحداث الرياضية و تلاحقها و ذلك لتمكين المتلقي بما يلزم من الدقة و الآنية و الموضوعية و الحيادية كذلك. و بالمقابل فإن تظاهرة الألعاب الإفريقية التاسعة لم تكن بمنأى عن وسائل الإعلام الجزائرية و الأجنبية، حيث سلطت عليها الضوء منذ إنطلاقتها و هذا ما لمسناه في جريدة الشروق اليومي المعنية بالدراسة.إن جريدة الشروق اليومي غطت الحدث الرياضي قبل بدايته و أثناءه و بعد نهايته و هو ما ذكرناه سابقا في الجانب التطبيقي للدراسة، و لقد أفردت العديد من صفحاتها، حيث تزايدت تغطيته و بشكل مكثف بمجرد إنطلاقته، و كانت لجريدة الشروق اليومي طريقتها في التناول الإعلامي للحدث الرياضي سواء من حيث الحجم الممنوح له أو أسلوب المعالجة الفنية، و إن كانت الصحيفة عموماً قدمت تغطية إعلامية عن المناسبة الرياضية من خلال إتباع إستراتيجية و سياسة إعلامية تمثلت في إثراء القارئ بمواضيع النخبة الجزائرية الرياضية المشاركة في التظاهرة، و هو ما يعبر بشكل أو بآخر عن الخط الإفتتاحي للصحيفة و التي تسير عليه في تناولها لأي موضوع و لم تعطي جريدة الشروق اليومي للحدث أهميته اللائقة بالرغم من أن الحدث أجريت فعالياته بالجزائر، و لكن تعاملت مع الحدث كأي حدث قاري عابر و إن حاولت في بعض المرات أن تربط بين التظاهرة الرياضية المقامة و عودة النخبة الوطنية الجزائرية في بعض من المنافسات إلى مكانتها الشرعية حيث إنصب تركيزها على جذب إنتباه القارئ للإنجازات التي حققتها هذه الأخيرة خلال تظاهرة الألعاب الإفريقية التاسعة. بالرغم من التغطية الإعلامية لصحيفة الشروق اليومي للحدث الرياضي منذ إنطلاقته حتى نهايته، إلا أنها كانت متواضعة و ذلك حسب إعتقادنا لغياب التغطية الشاملة للحدث الرياضي في كثير من محطاته المختلفة التي كانت تستحق تسليط الضوء عليها بصورة أفضل عما جاءت عليه، و التي سبق الإشارة إليها، والمطلوب هنا ليس الإكثار من حجم المساحة الممنوحة للحدث (موضوع الدراسة) بقدر ما المطلوب هو ترقية و تطوير و تحسين مستوى التناول والتغطية الإعلامية على نحو يتلاءم و مسايرة الأحداث لحظة وقوعها و ذلك من خلال تنويع طرق المعالجة و المصادر و الموضوعات في قوالب فنية ترتقي إلى مستوى التحليل الفكري و النقدي الرياضي المباح، و هذا يمكن للصحافة مهما كان خطها الافتتاحي أن تضمن لنفسها مكانًا مميزًا في الساحة المحلية منها و العالمية.

لغة: عربية
الوصف المادي: 214 ص. إيض. ;30 سم.
الشهادة: ماجستير
مؤسسة مناقشة الرسالة: الجزائر
تخصص: التربية البدنية و الرياضية
الفهرس العشري 000 .عمومية (الكتب العامة) ، المعلومات ، المعلوماتية
الموضوع علوم الإعلام و الإتصال

الكلمات الدالة:
الصحافة المكتوبة
الألعاب الإفريقية التاسعة
الشروق(صحيفة)
الإعلام الرياضي